ramadan2024

لبنان| المفتي قبلان: حذارِ من لعبة الأوكار ولعبة التمويل الإعلاني

لبنان| المفتي قبلان: حذارِ من لعبة الأوكار ولعبة التمويل الإعلاني

17/11/2023 | 12:09

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة أشار فيها إلى أن "المجرم هو من يشارك بظلم ظالم، أو طغيان طاغٍ، كما هي حال العرب مع واشنطن في ما يتعلق بغزة وأهلها، وما أقرب العرب من شراكتها بدماء أهل غزة، لدرجة أن قواعد واشنطن العسكرية الموجودة في بلاد العرب خلت من الصواريخ والقنابل والأسلحة لصالح "تل أبيب"، التي صبّت أكثر من 35 ألف طن من الصواريخ والقنابل على غزة وأهلها، وكل ذلك على عين العرب ومسمعها! فالويل لمن يناديه مظلوم فلا يتظلّم له، أو يرى مذابح بحجم مذابح غزة فلا تهزّه، أو تهزّه ويبقى على ولائه لواشنطن على حساب دينه وبني جلدته وناسه". 

وفي ما يتعلق بقطاع غزة، اعتبر المفتي قبلان أن "العرب اليوم عَربان، أكثرية عربية بيد واشنطن وقلّة عربية ضد واشنطن وطغيانها، ولا شك أن الساكت عن الحق شريك بدماء أطفال غزة ونسائها وحرماتها، واعلموا أن المعركة معركة خيار، و"الإسرائيلي" يغرق بأزماته أكثر، ولا أمل أبدًا بتحقيق أهداف حرب "تل أبيب" وقطاع غزة باقٍ، ومقاومة غزة باقية وقوية إن شاء الله، وما انتصار دبابات "تل أبيب" على مستشفى الشفاء إلا دليل على فشل "تل أبيب" بحربها، بل ما جرى في 7 تشرين كشف الكيان الصهيوني عن هزيمة مصيرية". 

وقال: "للأسف غالبية العرب بالاتجاه الخطأ من التاريخ، وزمن أمركة الشرق الأوسط سقط وانتهى، والأميركي لم يترك أحدًا بالمنطقة والعالم إلا وجعله وسيطًا لحماية قواعده العسكرية في المنطقة، واليوم "إسرائيل" أصبحت تعيش لحظة شك وجودي وقلق مصيري، مقابل محور المقاومة الذي يمسك بهيكل الشرق الأوسط، وزوال "إسرائيل" بات أمرًا واقعيًا أكثر من أي وقت مضى". 

أما لبنانيًا، فقد أسف سماحته لأنه "في الوقت الذي تحقِّق المقاومة إنجازاتها في سحق ترسانة الكيان الصهيوني على الجبهة الجنوبية يصرّ البعض في الداخل على الهروب من أي تسوية رئاسية، بخلفية كشف ظهر المقاومة، وتفريغ قوّة لبنان السياسية"، لافتًا إلى أن "الشعارات وبيع المواقف لا يفيدان، والانتصار لغزة وأهلها يمرّ بتسوية رئاسية تؤكّد مصالح لبنان السيادية، ودون ذلك هو بيع لمواقف مكشوفة ورخيصة". 

وعلى مستوى الحكومة، لفت المفتي قبلان إلى أن "الحرب لا تعني أن نترك خدمات الداخل، بل المطلوب بخاصة في هذه الأوقات الحرجة فعل إنقاذي، وبخاصة بموضوع خدمات الدولة وقطاعها العام، ولن أتحدث عن ملاقاة الحكومة للنازحين من الشريط الحدودي، لأن الحكومة للأسف في كوكب آخر، وبيئة المقاومة هم شرف هذه الأمة، وبذلها وتضحياتها ذخيرة لبنان، فحذارِ من لعبة الأوكار ولعبة التمويل الإعلاني لدعاية إسكات الجبهة الجنوبية، وهي معروفة المصدر واللغة والأوكار، وما يقوم به البعض ليس من مصلحة لبنان العليا، بل لبنان بوجوده وأمنه وأمانه واستقراره ومناعته مدين للمقاومة وتضحياتها وعظمة حضورها".

وختم بالقول: "دعونا من تجار القضايا ووكلاء المصالح الدولية، لأن اللحظة لحظة تاريخ مصيري تكتبه المقاومة". 

المصدر:الوكالة الوطنية للإعلام