لبنان| لجنة "كفرحزير البيئية": الى متى سيبقى أهل الكورة رهينة الإرهاب البيئي والصحي
13/11/2023 | 09:25
رأت لجنة "كفرحزير البيئية" أن "الإبادة الجماعية التي ارتكبتها شركات الترابة ضد أهل الكورة لا تقل وحشية عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي ضد أهل فلسطين المحتلة، بل إنها تزيد عنها أضعافًا، إذ تدس شركات ترابة الموت رماد الفحم الحجري المتطاير المحتوي أخطر المواد المشعة في الهواء الذي يتنشقه أهالي الكورة، وتنشر المعادن الثقيلة والغبار المجهري في كل بيت وتغتال شباب وأطفال الكورة بالسرطان وأمراض القلب والربو، بعد تدمير وإزالة جبالهم وسهل زيتونهم وأراضي البناء السكنية في أبشع حرب دمار شامل عرفها التاريخ. وبعد امتداد الأثر التدميري لشركات الترابة إلى المناطق اللبنانية كافة، وبعد إكمال شركات الترابة سيرتها في الدمار والقتل الممنهج".
وفي بيان لها، أشارت اللجنة الى أنه "بعد تنفيذ مخططها المتمثل في قتل أهل الكورة من أجل سرقة ترابهم، لا تتورع هذه الشركات عن غش الاسمنت بنسبة كبيرة من التراب المطحون غير المعالج وتسميمه برماد الفحم الحجري والبترولي القاتل، ولا تتورع عن احتكار الاسمنت وبيعه للشعب اللبناني بأعلى ثمن في العالم من أجل توزيع الرشاوى والحصص. وعلى الرغم من تخزينها كميات من المواد الأولية تكفي لفترات طويلة تطالعنا شركات الترابة وللمرة المئة بمعزوفة ومسرحية إقفال مصانعها، إذا لم يسمح لمقالعها الخارجة على كل القوانين اللبنانية بالعمل مجددًا".
وتوجهت إلى اصحاب شركات ترابة الموت بالقول: "سيكون اسعد عيد لدى اطفال وعائلات مجزرة السرطان وأمراض القلب في الكورة، التي أنتم سببها، حينما تقفلوا مصانعكم القاتلة وترحلوا غير مأسوف عليكم وعلى مجازركم وجرائمكم وإرهابكم البيئي واحتكاركم وفسادكم".
وختمت اللجنة قائلة: "إننا نستغرب الى متى يؤجل السماح باستيراد الاسمنت والغاء الرسوم عليه وإنهاء ابتزاز شركات الترابة للشعب وللدولة والخزينة، رغم ان التجارب تثبت أن سعر الاسمنت انحدر الى حدود العشرين دولارا حينما تم انشاء شركة لاستيراده في سلعاتا، كما نزل سعر الترابة البيضاء الى النصف حينما استوردت مؤسسة الموسوي كمية اسمنت ابيض. فالى متى نبقى على ضحية جشع وطمع وابتزاز واجرام شركات ترابة الموت؟ والى متى يبقى أهل الكورة رهينة إرهابهم البيئي والصحي؟".