جبهة البناء اللبناني: الضغوط والتهديدات الغربية هدفها لجم المقاومة الإسلامية عن معركة فلسطين
08/11/2023 | 15:42
رأى الامين العام ل"جبهة البناء اللبناني "ورئيس هيئة "مركز بيروت الوطن" الدكتور المهندس زهير الخطيب بأنه "لا يمكن أن تكون حملة الضغوط التي تمارسها دول الاستعمار القديم وإدارة بايدن على لبنان مباشرة وعبر المسؤولين والأدوات من سياسيين وإعلاميين في الداخل إضافة للإرهاب بالحاملات والبوارج إلا لهدف مركزي يحيد المقاومة الإسلامية في لبنان عن توظيف قدراتها العسكرية المتراكمة في حرب غزة بما يقلب الموازين ويفشل مخطط تصفية القضية الفلسطينية شعباً وأرضاً".
وأضاف في بيان: "بالنظر لواقع الأنظمة العربية المشتتة والفاقدة للإرادة والأولويات الوطنية والغارقة بأوهام التطبيع والتعايش مع كيان مغتصب ومجرم بعد أن ساهمت مع حلف الناتو ومنظومته التخريبية من قاعدة وداعش بإخراج دول الممانعة التقليدية من معركة الوجود والكرامة العربيتين بدءًا بالعراق ومن ثم سوريا وليبيا واليمن لم يتبق لغزة وفلسطين حليفًا آنيًا فاعلًا سوى المقاومة الإسلامية بخاصة في لبنان".
وأكد أن" المقاومة الغزاوية التي تجاوزت المستحيل وأسقطت قيادة وجيش الكيان الغاصب في مقتل معنوي ونفسي لن يمكن ترميمه فقد وضعت كذلك بعملية طوفان الأقصى دول الطوق من مصر والأردن ولبنان مع دول الخليج الذين اعتبروا دول الاستعمار شركاء لهم أمام خيارات وجودية لأنظمتهم وجغرافية أقطارهم بعد استحضار الغرب لمخطط الترانسفير".
واعتبر الخطيب أن "معركة غزة وما نتج عنها من ردود إسرائيلية إجرامية أيقظت الضمير العالمي فيما تمتحن يومياً مصداقية المنظمات الدولية وأكاذيب الإنسانية الغربية ومعاييرها الزائفة في الديموقراطية والمساواة وبما تتدعي وتتبنى من منظومة قيم وقوانين في وقت تؤيد فيه جهراً حرب الإبادة الإنسانية وقتل الأطفال والأمهات التي ينفذها بالوكالة الكيان الصهيوني متحرراً من أي شرط أو رادع".
وختم قائلا:" ومع التحضير والتخطيط العسكري المتميز إلا أن البطولات التي تسطر في المواجهات في غزة لا شك كانت تتوقع وتحتاج لصمودها الطويل أكثر من المواقف الكلامية عربياً وإسلامياً أو التغني بقدراتها والتنظير لانتصارها بدون الحاجة لدخول محور المقاومة في معركة إقليمية ما يوجب اليوم قبل الغد مواجهة الشراسة الإسرائيلية بتدخل حاسم من أطراف محور المقاومة وهي الموضوعة أصلاً على ملحق التصفية أو إسقاطها عبر حرمانها من مبررات وجودها".