عقدت الحملة "الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة" اجتماعها الأسبوعي في كلية الدعوة الإسلامية في حضور منسقها العام معن بشور، و الأمين العام لحركة الأمة الشيخ عبد الله جبري ومقرر الحملة الدكتور ناصر حيدر والاعضاء. 
افتتح الاجتماع بشور بالوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا لأرواح شهداء غزة والضفة والمقاومة في فلسطين ولبنان والأمة العربية. ثم توالى على الكلام كل من الشيخ عبد الله جبري (الأمين العام لحركة الامة)، مشهور عبد الحليم (حركة حماس)، محفوظ المنور(حركة الجهاد الإسلامي)، فتحي أبو علي (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، العقيد ناصر أسعد (حركة فتح)، موسى صبري (الجبهة الشعبية - القيادة العامة)، صالح شاتيلا (جبهة النضال الشعبي الفلسطيني)، سالم وهبه (حركة الانتفاضة الفلسطينية)، علي يونس (مؤسسة القدس الدولية)، نمر الجزار (ناشط سياسي) وعباس قبلان (حركة أمل).
 
وبعد التداول في الأوضاع الراهنة صدر عن المجتمعين، بيان جددوا فيه "اعتزازهم بالصمود التاريخي للشعب والمقاومة في قطاع غزة بعد دخول العدوان الصهيوني الوحشي شهره الثاني، ورأوا في هذا الصمود اسهاما كبيرا في التحول التاريخي لمجريات الأمور في بلادنا وعلى مستوى العالم"، وأكدوا "ان تعثر قوات الاحتلال في الغزو البري رغم مرور عشرة أيام على بدئه في محاولة للقضاء على المقاومة وحركة "حماس" فضيحة عسكرية واستخبارية جديدة لهذه القوات لتستكمل فضيحة الانهيار امام عملية "طوفان الأقصى"، وما إقرار وزير الخارجية الأميركي بلينكن بأن نتائج الحرب لو توقفت لن تكون مقبولة في معرض رده على دعوات وقف إطلاق النار، سوى تأكيد لهزيمة جديدة يواجهها".
 
ورأى المجتمعون في الموقف الرسمي العربي عموما، "المتراوح بين صمت مريب وتخاذل معيب وتواطؤ مشين مع العدو ما يناقض تماما الموقف الشعبي العربي والإسلامي الهادر والمندد بالعدوان الصهيوني". ودعوا الدول العربية الى "السعي بكل الوسائل لوقف العدو عبر قطع أي علاقة تطبيعية، علنية أو سرية، كل علاقة مع الكيان الغاصب، وممارسة كل اشكال الضغط السياسي والاقتصادي والنفطي على الدول المساندة للعدوان وفي مقدمها الإدارة الأميركية"، محيين الدول التي قطعت علاقاتها بالكيان وطردت سفراءه من بلادها مثل كولومبيا وبوليفيا وهندوراس وجنوب افريقيا، بالإضافة الى المسيرات المليونية التي ملأت العالم لا سيما في الولايات المتحدة وكندا وبعض دول أوروبا والتي عكست تحولاً واضحاً غير مسبوق في المزاج الشعبي الغربي والاوروبي والذي سيكون له حتماً آثاره السياسية على المدى القريب والمتوسط".
 
وتوجه المجتمعون بأسمى آيات الاعتزاز لأهلنا في الضفة الغربية الذين "نجحوا رغم كل الصعوبات في فتح جبهة أخرى أمام العدو والذين قدموا أعدادا كبيرة من الشهداء في مواجهة قوات الاحتلال ناهيك عن وصول أعداد الأسرى أرقاما غير مسبوقة مما يتطلب اطلاق حملة عربية ودولية موازية لإطلاق سراحهم والتعجيل بصفقة تبادل الاسرى بين المقاومة وسلطات الاحتلال". وأعلنوا تضامنهم بشكل خاص مع الأسيرة عهد التميمي التي تعبر في مسيرتها النضالية قصة البطولة الفلسطينية من الطفولة إلى الفتوة إلى الشباب".
 
وتابع المجتمعون "تصاعد المواجهات المسلحة في جنوب لبنان التي أدت الى استشهاد عشرات الشهداء اللبنانيين مع عدد من إخوانهم الفلسطينيين، بالإضافة الى استهداف مواقع عسكرية صهيونية على طول الحدود اللبنانية - الفلسطينية المحتلة، وإخلاء المستوطنين وقد باتت مستوطناتهم مدن أشباح، ناهيك عن اضطرار العدو لوضع ثلث جيشه على الحدود الشمالية في لبنان بالإضافة إلى احتمالات تدحرج الموقف العسكري في حال مضى العدو في عدوانه وارتكابه المجازر البشرية".
 
 ورأى المجتمعون في استشهاد "الجدة اللبنانية سميرة أيوب وحفيداتها ريماس، تالين، وليان محمود شور في مجزرة "عيناتا" دليلا آخر على وحشية هذا العدو وعلى استهدافه لأطفال لبنان كما أطفال فلسطين الذين بلغ عدد الشهداء بينهم ما يفوق الخمسة آلاف طفل، ودعوا الدولة اللبنانية الى التحرك من اجل مقاضاة العدو سياسيا أمام مجلس الأمن وقضائيا امام محكمة العدل الدولية وأخذ المبادرة لإطلاق حملة عالمية لنزع الشرعية الدولية عن الكيان الصهيوني الذي دأب منذ تأسيسه على انتهاك كافة المواثيق والأعراف والقوانين والقرارات الدولية بما فيها القرار 181".