أكد رئيس جمعية ألفة الشيخ صهيب حبلي في موقفه الأسبوعي بعد خطبة الجمعة أن العدو الصهيوني تجاوز كل المحرمات الإنسانية والدينية والأخلاقية في عدوانه المتواصل على قطاع غزة، وأمام دماء وأشلاء الأطفال والنساء الشهداء لا نجد الكلمات والعبارات التي يمكن أن تصف حجم هذا العدوان البربري والهمجي، الذي تم إرتكابه بكل دم بارد ودون أن يرف لهذا العدو وداعميه جفن.

ولفت الشيخ حبلي الى أن ما هو أسوأ من الجرائم التي يرتكبها العدو محاولة الإدارة الأميركية تبرئة هذا الكيان من جرائمه، وهذا ما شهدناه بعد إرتكاب مجزرة مستشفى المعمداني التي ذهب ضحيتها مئات الأطفال والنساء، حيث حاول الرئيس الأميركي بايدن خلال "زيارة التضامن" التي قام بها الى تل أبيب تبرئة حكومة نتنياهو من هذه الجريمة التي لطخت جبين الإنسانية بظل الصمت العربي والدولي الذي إكتفى بالإستنكار والإدانة دون أي خطوة ملموسة على أرض الواقع.

ودعا الشيخ حبلي كل المرجعيات الدينية المسيحية والإسلامية الى خطوات تدين هذا العدو على جرائمه حيث باتت الكنائس والمساجد أهدافا للصواريخ الصهيونية التي تفتك بالنساء والأطفال وتدمر بيوت الله على رؤوس النازحين دون اي رادع، فهل من يتحرك كي يوقف جريمة العصر التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني في غزة والتي باتت جريمة العصر بكل ما للكلمة من معنى.

وختم الشيخ حبلي مؤكدًا أن المقاومة في لبنان تقوم بواجبها في حماية لبنان دون أن تنتظر إذنًا من أولئك الذين يزعمون حرصهم على لبنان وسيادته.