طوفان الأقصى

لبنان| الشيخ حمود: الطريق نحو النصر مفتوح

لبنان| الشيخ حمود: الطريق نحو النصر مفتوح

20/10/2023 | 15:19

قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاوم الشيخ ماهر حمود إن المجازر الأخيرة المستمرة وخاصة قصف المستشفى "المعمداني" وكافة الأماكن التي اتجه اليها الناس طلبًا للأمان من القصف كشفت الوجه الحقيقي للعدو الصهيوني الذي امتلأت كتبه ومراجعه الدينية، بحقيقة كبرى لا يخفونها أن كل من هو غير يهودي هو حيوان خلق لخدمة الشعب المختار، وأن الله خلق هذه الحيوانات على شكل البشر ليستأنس اليهود بهم، وهذه عقيدتهم، مارسوها بشكل أو بآخر خلال العقود المنصرمة، وخاصة عند تأسيس الكيان الصهيوني، الذي كان يمنعهم عن ممارسات مثل هذه.

وأضاف: "العالم الغربي التزم جزئيًا بشرعة حقوق الإنسان، ولكن اليوم ولعدة أسباب تجاوز هذه الشرعة وكل القوانين المتفق عليها من اتفاقات جنيف وحقوق الأسرى والمعتقلين وقوانين الحرب بين المتخاصمين، فضلًا عن شرعة حقوق الإنسان، لأنه شعر أن الكيان مهددٌ فعلًا، وأن فكرة زوال هذا الكيان الكامنة في عمق الوجدان الغربي كما اليهودي جعلتهم يدعمون الصهاينة بكل ما أوتوا من قوة، باعتبار أن هذا الكيان هو أداة الغرب لتنفيذ خططه الجهنمية". 

وأردف: "كذلك وجود هذه الحكومة المتطرفة تعطي البعد الحقيقي للكيان الصهيوني وتزيد من شراسته، ولكن الجديد الآن أن الجرائم التي ارتكبت مثلا قبيل تأسيس الكيان على يد العصابات الصهيونية (الهاجاناه والشتيرن وارغون)، كانت مليشيات ولم تكن قد اسست دولة أو مؤسسات، أما الآن فالدولة بنفسها التي تزعم أنها تمثل العالم الحر، هي التي تقتل الآمنين وتقصف الملاجئ أو حيث يذهب من يحاول أن يحمي نفسه من القصف المتواصل".

ولفت إلى أنه "بشكل أو بآخر، فإن العالم الغربي لبس لبوس الحروب الصليبية وكشف عن وجهه الحقيقي، بدعمه غير المحدود للعدو الصهيوني، مشجعًا إياه على ارتكاب المجازر والقصف واستهداف المستشفيات والكنائس ودور العبادة والمدارس، الخ".

وتابع: "نعم إنه ثمنٌ باهظٌ يدفعه الأبرياء في غزة وفي سائر فلسطين، ولكن النتيجة ستكون باذن الله نصرًا مؤزرًا يغير وجه التاريخ".

واضاف: "كما ينبغي أن نقف باجلال وسكينة وحزن بالغ أمام عائلات الشهداء والمصابين والمهجرين الذين دمرت بيوتهم وممتلكاتهم، مؤكدين أن تجربتنا تقول إن الله تعالى يمد أهالي الشهداء بمدد من عنده فيواسيهم بمواساة خاصة، ويلهمهم صبرًا غير عادي، وكم من مرة قصدنا عائلات الشهداء لنقدم التعازي والمواساة فنجد أنهم يواسوننا ويلقون علينا دروسًا عملية بالصبر والايمان واليقين".

وقال: "من زاوية أخرى، يأمرنا الله تعالى أن نرتفع الى مستوى الشهادة، وبأن نكون على يقين أن ارتقاء الشهداء ثمن للنصر والتمكين، ثمن باهظ نعم ولكن لا بد منه، كما ينبغي أن نؤكد مرة أخرى، اننا نقاتل العدو ونحن على ثقة بالنصر والتمكين، وهو يقاتل معتقدًا أنه سيذبح على هذه الأرض، ونكرر مرة أخرى أن كلمة ذبح هي كلمتهم، هي توصيفهم، وليست كلمتنا، نقول هذا لأن البعض يعترض على كلمة الذبح بحجة أنها غير حضارية، هم الذين يقولونها ولسنا نحن".

وأدان الموقف المصري الذي عبر عنه الرئيس المصري، رافضًا تهجير أهل غزة إلى سيناء، مؤكدًا أن "عرض التهجير إلى صحراء النقب بطريقة تخلو من أي بعد وطني أو إنساني".

وبين: "كما يجب أن نكون على ثقة أن اعتماد العدو منهج التدمير والتهجير، هو بحد ذاته دليل على الهزيمة، فلو كان قادرًا أن يصل إلى المقاومين أو إلى بنيتهم التحتية لفعل، ولكنه عاجز عن ذلك".

وختم: "القافلة تسير نحو النصر، برغم الآلام والمآسي والخيانة والتواطؤ الغربي الشامل، ولكن الطريق نحو النصر مفتوح، باذن الله، قريبًا، وأقرب مما يتصور أحد".

المصدر:العهد

خبر عاجل