رأى "تجمع العلماء المسلمين" في بيان بعد اجتماع هيئته الادارية، أنَّه "بعد أن حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعدًا لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية في 14 حزيران الجاري وبعد أن أصبح هناك مرشحان واضحان، على النواب أن يختاروا بينهما"، ودعاهم إلى "إعمال ضميرهم وانتخاب الأصلح من بين الأسمين المطروحين، فالواقع الاقتصادي الصعب الذي نمر به والتحديات المستقبلية تفرض وصول رئيس قوي يؤمن بحق لبنان في الدفاع عن نفسه والحصول على ثرواته، لا رئيس قد يبيع هذه الثروات بأبخس الأثمان".

وأضاف التجمع: "لقد تفاجئنا بتأييد أصدقائنا في التيار "الوطني الحر" لجهاد أزعور وهو من قالوا عنه بالأمس أن الإبراء له مستحيل، فكيف تحول إلى ممكن بين ليلة وضحاها؟ وهل الكيدية السياسية تصل إلى حد أن نرفض من هو قريب منا لأنه أختير بدلًا عنا لنختار من هو منغمس بحسب كتابهم "الإبراء المستحيل" بالفساد المالي؟ لذلك فإننا نراهن على مصداقية نواب التكتل في أن ينسجموا مع أنفسهم ويختاروا الأصلح ولا يكتفوا بالاعتراض من خلال ورقة بيضاء".

ودعا التجمع النواب "لانتخاب الأصلح لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة، القوي الذي لا يذعن لإملاءات الولايات المتحدة الأميركية، المؤمن بحق لبنان، بالمقاومة، وبثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، لا من تحوم حوله شبهات فساد قرأناها في كتاب من يسعى اليوم لتأييده".

ونوه بالاجتماع الذي عُقد بين موفد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، واعتبرها "خطوة في الاتجاه الصحيح لتأكيد العيش الواحد ووضع مصلحة البلد فوق أي اعتبار وأن مسألة انتخاب الرئيس هي مرحلة يجب أن تستتبع بخطوات لإنجاح المرحلة المقبلة بغض النظر عن شخص الرئيس المنتخب".

من جهة ثانية، حيا التجمع "الجندي المصري الذي قام لوحده بالتوغل داخل فلسطين المحتلة وقتل ثلاثة من جيش الاحتلال الصهيوني وجرح اثنان، وهو بهذا العمل أعلن وبشكل واضح عن فشل اتفاقية الذل والعار في "كامب ديفيد" بالتطبيع ما بين الشعب المصري والصهاينة، وهو أيضًا أعلن برصاصاته أن الحل الوحيد لاسترجاع حقوقنا السليبة هو بالجهاد والمقاومة، وأن لا مكان بيننا للكيان الصهيوني وزواله بات قريبًا جدًا بإذن الله سبحانه وتعالى".