الخليج والعالم

"نيويورك تايمز": الحرب الإقليمية بدأت بالفعل في الشرق الأوسط
17/01/2024

"نيويورك تايمز": الحرب الإقليمية بدأت بالفعل في الشرق الأوسط

رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ: "الصراع الإقليمي الذي كان الرئيس الأميركي جو بايدن يحاول تحاشيه، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، قد بدأ بالفعل بعد الضربات الأميركية والبريطانية الواسعة على "الحوثيين" (أنصار الله) في اليمن".

وبحسب تحليل نشرته الصحيفة، فإنّ السؤال الأكبر الآن يتعلق بمدى حدّة ذلك الصراع، وما إذا كان من الممكن احتواؤه، وهذه هي بالضبط النتيجة التي لم يكن أحد يريدها، بما في ذلك إيران، كما تقول الصحيفة.

تحوّل في الاستراتيجية

يشير تحليل الصحيفة إلى أنّ قرار بايدن بإطلاق العنان للغارات الجوية، بعد مقاومة الدعوات للعمل ضد المسلحين أنصار الله المتمركزين في اليمن الذين بدأت هجماتهم المتكررة على الشحن في البحر الأحمر تؤثر سلبًا على التجارة العالمية، يُعد تحولًا واضحًا في الاستراتيجية التي اختارتها واشنطن منذ بداية حرب غزة، وهي الاستراتيجية التي كانت تقوم على مبدأ التحركات المحسوبة والحساسة للغاية، سواء من قبلها أم من قبل إيران.

والآن، يبدو أنّ انجرار القوات الأميركية والإيرانية إلى الصراع في المنطقة بات مرجحًا بشدة، وفقًا للصحيفة.

وتنقل "نيويورك تايمز"، عن خبير شؤون الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية هيو لوفات، قوله: "إنّ هذه حرب إقليمية بالفعل، ولم تعد مقتصرة على غزة، ولكنها امتدت بالفعل إلى لبنان والعراق وسوريا واليمن".

وعلى مدار 12 أسبوعًا، جاءت الهجمات على المصالح الإسرائيلية والأميركية والغربية من لبنان والعراق وسوريا، ما أدى إلى ردود فعل متواضعة وموجهة بعناية من القوات الأميركية والإسرائيلية.

التورط بسبب "إسرائيل"

تحذر "نيويورك تايمز"، بشكل خاص، من أن التدخل العسكري الأميركي الأعمق يزيد أيضًا من التصور السائد في العالم الأوسع بأن الولايات المتحدة تتصرف بشكل أكثر مباشرة بالنيابة عن "إسرائيل"، الأمر الذي يهدد بإلحاق المزيد من الضرر بالمكانة الأميركية والغربية مع ارتفاع عدد القتلى في غزة، في الوقت الذي تدافع فيه "إسرائيل" الآن عن سلوكها ضدّ تهمة الإبادة الجماعية في محكمة دولية.

ويرى المحلّل العسكري الفرنسي فرانسوا هيسبورج أن هناك سببًا مهمًا يدفع إيران لاحتواء التصعيد: "حيث يريدون أن تعمل أجهزة الطرد المركزي الخاصة بهم في طهران بسلام". وأضاف أن: "الإيرانيين لا يملكون سلاحًا نوويًا، لكن يمكنهم تخصيب ما يكفي من اليورانيوم إلى درجة صنع الأسلحة في غضون أسابيع قليلة، من نسبة التخصيب الحالية 60% إلى 90%"...".. وويُردف: "لقد أنجزوا 95% من العمل بالفعل".
 

نيويوركالشرق الأوسط

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة