لبنان
النائب خليل: المقاومة الفلسطينية تزداد ثباتًا وكيان الاحتلال سقط
أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي حسن خليل أنَّ حماية الأرض تبدأ من التلال الحدودية في كفرشوبا وشبعا ومنطقة العرقوب وكلّ القرى الأمامية مع فلسطين المحتلة، منوهًا بدور هذه القرى وببقائها على العهد والوعد التزامًا بالدفاع عن لبنان وعن قضية فلسطين.
وبمناسبة الاحتفال الذي نظمته حركة أمل بذكرى مرور ثلاثة أيام على استشهاد المقاوم قاسم محمد أسعد (أبي محمد)، في قاعة الراحل الشيخ عبد الأمير قبلان في حارة صيدا، قال النائب علي حسن خليل، إن القرى الأمامية هي حاضنة للمقاومة كمشروع وطني وقومي وإنساني، لافتًا إلى أن الشهيد قاسم أسعد مثَّل روح هذا المشروع.
كما أوضح النائب خليل، أن العدوّ الصهيوني الذي يجر خيبته جراء ما لحق به من هزائم في غزّة والضفّة الغربية بعد مضيّ أكثر من 200 يوم من العدوان والإرهاب لم يحصد سوى ارتكاب المزيد من المجازر، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية تزداد ثباتًا وكيان الاحتلال بجرائمه وعدوانيته وإرهابه قد سقط أخلاقيًا وإنسانيا وعسكريًا وهو لم يحقق أيًا من أهدافه التي رفعها.
هذا، وشدد على أن "إسرائيل" وحدها المسؤولة عن أي تأخير لوقف حرب الإبادة التي تشن على قطاع غزّة والتي تطاول أيضًا لبنان. وتابع: "لا نريد أن نصدق أن هناك إرادة دولية عاجزة عن إدخال الغذاء والماء للشعب الفلسطيني، ولفت إلى أن كلّ هذا لم ولن يثننا في لبنان عن التمسك بحقنا في الدفاع عن كلّ ما يحفظ حقنا في أرضنا وترابنا ومياهنا وثرواتنا وسنبقى أمناء في الدفاع عن هذه الحقوق والثوابت"، مؤكدًا أن الدفاع عن هذه الحقوق هو دفاع عن كلّ اللبنانيين حتّى عن أولئك الذين يشككون بجدوى المقاومة.
كما، توجه عضو كتلة التنمية والتحرير إلى المشككين بجدوى المقاومة قائلًا: راجعوا ما حصل في العرقوب في سبعينيات القرن الماضي. هذا العدوّ يريد ضرب لبنان الدولة والمؤسسات، وأردف: "نحن نواجه عدو لبنان الأنموذج، لبنان العيش المشترك، في مواجهة "إسرائيل" العنصرية".
وبيّن أنَّ "المعركة اليوم ليست معركة فئة أو طائفة أو منطقة بعينها إنما معركة لبنان كلّ لبنان ومعركة حمايته والدفاع عن مؤسساته".
وتابع خليل القول: "آلينا على أنفسنا أن نقدم منطق الوحدة والابتعاد عن المناكفات والسجالات الداخلية التي يحاول بعض الأفرقاء جرَّنا إليها لإضعاف الموقف الوطني، داعيًا الجميع إلى الانطلاق معًا للاتفاق على كيفية إخراج لبنان من أزماته بعيدًا عن التحدّي وشروط المسبقة والتفاهم أيضًا على معالجة مشكلاتنا الاقتصادية والنقدية والاجتماعية والصحية التي تفرض نفسها على كلّ اللبنانيين الذين يتطلعون إلى قيام الدولة بأدوارها ومسؤولياتها في دعم صمود أهلنا ومقاومتهم للعدوانية "الإسرائيلية" ومشاريعها التي تستهدف لبنان كلّ لبنان".
وختم خليل كلمته بتقديم التعزية والتبريك للشهيد وأسرته ولأبناء كفرشوبا والعرقوب باسم رئيس مجلس النواب نبيه بري وباسم قيادة الحركة ومجاهديها.
بدوره، عضو تجمع العلماء المسلمين الشيخ جهاد السعدي ألقى كلمة شدد فيها على وحدة الكلمة بين أبناء الوطن الواحد وأبناء الدين الواحد والعمل على وأد أي محاولة لزرع الشقاق والفتنة بين المسلمين والمسيحيين وبين المسلمين سنة وشيعة، داعيًا إلى بناء الوطن على أسس الوحدة بين الطوائف وفقًا للنهج والقواعد التي أرساها الإمام السيد موسى الصدر الذي اعتبر أن التعايش الإسلامي المسيحيى أمانة تاريخيه وهي إرادة مشتركة بين الديانتين الكبيرتين الإسلامية والمسيحية، معتبرًا أن البديل عن التعايش هو التقسيم والتقسيم هو مشروع "إسرائيلي" لا يخدم إلا أعداء لبنان.
يذكر أن من بين الحضور إلى جانب عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب علي حسن خليل، رئيس المكتب السياسي في حركة أمل جميل حايك، والنائب قاسم هاشم، مفتيي حاصبيا ومرجعيون سماحة الشيخ حسن دلة والعلامة الشيخ عبد الحسين عبد الله، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، المسؤول التنظيمي لإقليم الجنوب في الحركة الدكتور نضال حطيط وأعضاء قيادة الإقليم، وعدداً من أعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية والمجلس الاستشاري في الحركة، مسؤول منطقة صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر، ممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وفداً من مكتب شؤون المرأة في الحركة، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر، فعاليات بلدية واختيارية ولفيفاً من العلماء وحشداً من أبناء بلدة كفرشوبا وقرى العرقوب ومن قرى أقضية حاصبيا ومرجعيون وذوي الشهيد.